السيراميد

1. ما هو السيراميد؟

السيراميدات هي نوع من الدهون الطبيعية (الليبيدات) الموجودة في الطبقة الخارجية من الجلد (الطبقة القرنية). تشكّل حوالي 40٪ من دهون الطبقة الخارجية للجلد، وتُعدّ عنصرًا أساسيًا في بناء الحاجز الواقي للبشرة. يمكن تشبيهها بالإسمنت الذي يربط خلايا الجلد ببعضها، حيث تمنع فقدان الرطوبة وتحمي من العوامل المهيّجة.

عندما تقل نسبة السيراميد بسبب الإصابة بمشاكل جلدية أو التقدّم في العمر، تصبح البشرة أكثر عرضة للجفاف والتهيّج والحساسية. لهذا السبب، تُعدّ السيراميدات عنصرًا أساسيًا لصحة البشرة.

2. كيف يعمل السيراميد؟

عند استخدامه موضعيًا فإنه يحاكي تلك السيراميدات الطبيعية الموجودة في بشرتك ، حيث يندمج مع الطبقة الخارجية للجلد ويبدأ العمل على الأتي:

  • ملء الفجوات بين الخلايا وإعادة بناء البنية السطحية
  • تقوية الحاجز الجلدي وإصلاح التلف
  • تعزيز قدرة البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة
  • تهدئة التهيّج وتقليل الاحمرار
  • تحسين ملمس البشرة ومرونتها
  • تحسين نتائج العلاجات الموضعية الأخرى

3. الفوائد في حالات جلدية معينة

تقدّم السيراميدات فوائد علاجية كبيرة في التعامل مع مختلف الحالات الجلدية، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى دورها الحيوي في استعادة حاجز البشرة والحفاظ عليه. فيما يلي شرح مفصّل لكل حالة:

  • التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما):
    • يتميز التهاب الجلد التأتبي بوجود خلل في حاجز البشرة، مما يؤدي إلى زيادة فقدان الماء عبر الجلد، والجفاف، والحكة، والالتهاب.
    • السيراميدات، وهي مكونات رئيسية للدهون بين الخلايا في الطبقة القرنية، غالبًا ما تكون ناقصة لدى الأفراد المصابين بالإكزيما.
    • يساعد الاستخدام الموضعي للسيراميد على تعويض هذه الدهون الناقصة، وبالتالي استعادة وظيفة حاجز البشرة.
    • تؤدي هذه الاستعادة إلى تقليل فقدان الماء عبر الجلد، وتحسين الترطيب، وتقليل اختراق المهيجات والمواد المسببة للحساسية التي تثير الالتهاب والحكة.
    • من خلال معالجة الخلل الأساسي في حاجز البشرة، يساعد السيراميد على تخفيف أعراض الإكزيما ودعم السيطرة عليها على المدى الطويل.
  • الصدفية:
    • الصدفية هي حالة جلدية التهابية أخرى مرتبطة بتشوهات في الحاجز وتغير في تركيب الدهون.
    • في حين أن الالتهاب في الصدفية يكون أكثر وضوحًا ويتضمن تسارعًا في تجدد وبناء خلايا الجلد، فإن الحاجز المتضرر يساهم في الجفاف والتقشر والانزعاج.
    • تُساهم السيراميدات في تحسين وظيفة الحاجز في البشرة المصابة بالصدفية عن طريق إعادة تزويدها بالدهون الأساسية وتحسين بنية الطبقة القرنية. يؤدي ذلك إلى تقليل فقدان الماء، وتليين القشور، وتحسين نعومة المناطق المصابة، ودعم الشفاء والراحة بشكل عام.
  • شيخوخة الجلد:
    • مع التقدم في العمر، تنخفض مستويات السيراميد في الجلد بشكل طبيعي، مما يؤدي الى الجفاف والخشونة وفقدان المرونة وزيادة حساسيتها للعوامل البيئية الضارة.
    • هذا الانخفاض يضعف الحاجز الجلدي ويزيد من فقدان الماء ونقص الترطيب.
    • يساعد استخدام السيراميدات موضعيًا على تعويض هذه الدهون المفقودة، مما يعزّز من قوة الحاجز ويحسن الترطيب. وقد يؤدي ذلك إلى تحسين ملمس البشرة، وزيادة تماسكها، والتقليل من مظهر الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
  • البشرة المتضررة من العلاجات الجلدية:
    • الاستخدام المفرط للمنظفات القاسية أو المقشرات أو المنتجات المهيجة الأخرى يمكن أن يعطل حاجز البشرة، مما يؤدي إلى الجفاف والتهيج وزيادة الحساسية.
    • تلعب السيراميدات دورًا حيويًا في إصلاح هذا التلف عن طريق تجديد الدهون الأساسية التي تم تجريدها.
    • من خلال استعادة وظيفة حاجز البشرة، تساعد السيراميدات على تقليل التهيج وتحسين الترطيب وتعزيز عملية الشفاء الطبيعية للبشرة.
  • البشرة الحسّاسة أو المعرضة للحساسية:
    • غالبًا ما يكون لدى الأفراد ذوي البشرة الحساسة أو المعرضة للحساسية حاجز جلدي ضعيف، مما يجعلهم أكثر عرضة للمهيجات والمواد المسببة للحساسية.
    • تساعد السيراميدات على تعزيز قدرة تحمل الجلد عن طريق تقوية الحاجز وتقليل اختراق المواد المسببة للحساسية.
    • يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل التفاعل وتقليل الاحمرار وتحسين راحة الجلد بشكل عام.

4. السيراميد في كريم ميتابيز

يحتوي كريم ميتابيز على غلوكوسيل سيراميد، وهي مركبات تتحول داخل البشرة إلى سيراميدات طبيعية. وتعمل جنبًا إلى جنب مع اليوريا والبانثينول والألانتوين لترطيب وتهدئة وإصلاح البشرة.

في الوقت الذي تسحب فيه اليوريا الرطوبة إلى الداخل ويُهدئ البانثينول الالتهاب، تعمل السيراميدات على بناء الحاجز الجلدي ومنع فقدان الرطوبة، مما يجعل كريم ميتابيز خيارًا فعّالًا للبشرة الجافة أو المتضررة.

5. الأمان والملائمة

نظرًا لأنها تُشبه ما تنتجه البشرة طبيعيًا، فإن السيراميدات:

  • آمنة لجميع أنواع البشرة، بما في ذلك الحساسة والدهنية
  • لا تسبب انسداد المسام
  • مناسبة للاستخدام اليومي وطويل الأمد
  • فعّالة لكبار السن والأطفال على حد سواء