الإكزيما

مقدمة

الأكزيما، والمعروفة أيضًا بإلتهاب الجلد التأتبي، هي اضطراب جلدي التهابي مزمن ومتكرر يتميز ببقع جافة ومثيرة للحكة وملتهبة. على الصعيد العالمي، يؤثر هذا المرض على نسبة كبيرة من السكان، ويختلف انتشاره حسب العمر والمنطقة. تشير الدراسات في دول مجلس التعاون الخليجي إلى وجود عبء ملحوظ لهذه الحالة. على سبيل المثال، أشارت دراسة أجريت في دبي، الإمارات العربية المتحدة، إلى انتشاره بنسبة 4-5%. أظهرت الدراسات في المملكة العربية السعودية معدلات انتشار متفاوتة، حيث أشارت إحدى الدراسات معدلات تصل إلى 14% بين الأطفال بعمر 6-12 عامًا. تسلط هذه الأرقام الضوء على التأثير الكبير للإكزيما على الأفراد وأنظمة الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي. تتطلب التحديات البيئية الفريدة في المنطقة، بما في ذلك المناخ الجاف والعواصف الرملية المتكررة والتعرض الشديد للأشعة فوق البنفسجية والاستخدام الواسع النطاق لمكيفات الهواء، إلى جانب الممارسات الثقافية، اتباع نهج مخصص للتعامل مع الإكزيما.

ما هي الأكزيما؟

تنتج الأكزيما عن تداخل معقد بين خلل في حاجز الجلد وخلل في الاستجابة المناعية:

  • الحاجز الجلدي: تؤدي الطفرات الوراثية في جين الفيلاغرين إلى نقص البروتينات الهيكلية في الطبقة الخارجية من الجلد، ما يزيد فقدان الرطوبة ويسمح بدخول المهيجات والمواد المسببة للحساسية. في مناخ دول مجلس التعاون الخليجي الجاف ومع تأثيرات العرق والتكييف التي تؤدي إلى تجريد البشرة من الدهون، يتفاقم هذا الخلل في الحاجز.
  • الاستجابة المناعية: يؤدي تغلغل المواد المسببة للحساسية إلى استجابة مناعية غير طبيعية، تشمل في الغالب مسار الخلايا التائية المساعدة. ويؤدي ذلك إلى إطلاق السيتوكينات المؤيدة للالتهابات مثل انترلوكين 4 و 13، مما يثبط من إنتاج بروتينات الحاجز (فيلاغرين ولوريكرين) ويطيل مدة الالتهاب والحكة.

أنواع الأكزيما

  1. التهاب الجلد التأتبي: النوع الأكثر شيوعًا، وغالبًا ما يبدأ في مرحلة الطفولة وغالبًا ما يرتبط بتاريخ شخصي أو عائلي من حالات الحساسية مثل الربو والتهاب الأنف التحسسي.
  2. التهاب الجلد التماسي: ينتج عن التلامس المباشر للجلد مع المهيجات (مثل الصابون القاسي والمنظفات والعطور) أو المواد المسببة للحساسية (مثل النيكل واللاتكس والبارا فينيلين ديامين الموجود في بعض أنواع الحناء).
  3. الإكزيما التعرقية (خلل التعرق): تتميز بظهور مفاجئ لبثور صغيرة ومثيرة للحكة على راحة اليدين وباطن القدمين وجوانب أصابع اليدين والقدمين، وغالباً ما تتفاقم بسبب الحرارة والتعرق والإجهاد.
  4. التهاب الجلد الدهني: يصيب المناطق الغنية بالغدد الدهنية مثل فروة الرأس والوجه (الحاجبين والطيات الأنفية الشفوية)، يُعرف عند الرضع باسم ”قبعة المهد“. يُعتقد أن فطر مالاسيزيا يساهم في حدوثه.
  5. التهاب الجلد الدرهمي (الإكزيما القرصية): تظهر على شكل بقع (لويحات) مثيرة للحكة على الأطراف والجذع. سببها الدقيق غير معروف ولكن يمكن أن يكون سببها جفاف الجلد أو لدغات الحشرات.
  6. التهاب الجلد الركودي: يحدث في أسفل الساقين لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف الدورة الدموية (القصور الوريدي)، مما يؤدي إلى التهاب وتورم وتغيرات في الجلد.

الأسباب وعوامل الخطر

  • العوامل الوراثية: وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بالإكزيما أو الربو أو التهاب الجيوب الأنفية التحسسي يزيد من خطر الإصابة بشكل كبير. تسلط الدراسات في دول مجلس التعاون الخليجي الضوء على دور العوامل الوراثية في تطور الإكزيما.
  • المناخ والبيئة: يمكن للبيئة القاسية في دول الخليج العربي مثل العواصف الرملية المتكررة، والأشعة فوق البنفسجية العالية، والآثار المجففة لتكييف الهواء في الأماكن المغلقة، أن تؤثر بشدة على حاجز الجلد.
  • الممارسات الثقافية: يمكن أن تؤدي الممارسات التقليدية مثل الاستخدام المتكرر للزيوت العطرية وارتداء الأقمشة الاصطناعية مثل البوليستر في العباءات والثوب إلى تهيج البشرة. قد يكون استخدام الحناء التقليدي أيضاً مهيجاً بسبب وجود مادة البارا فينيلين ديامين في بعض التركيبات. يمكن أن يؤدي الغسيل بالماء الساخن إلى تجريد البشرة من زيوتها الطبيعية.
  • فرط النشاط المناعي: تؤدي الاستجابة المناعية المفرطة النشاط إلى رد فعل مبالغ فيه تجاه مسببات الحساسية البيئية الشائعة مثل عث الغبار وحبوب اللقاح والميكروبات.

أعراض الإكزيما

  • الحكة: أشهر الأعراض وغالباً ما تكون الأكثر إزعاجاً. قد تكون الحكة مستمرة أو ناتجة عن الحرارة أو العرق.
  • الاحمرار والالتهاب: تظهر المناطق المصابة حمراء ومتورمة خلال النوبات النشطة.
  • الجفاف والقشرة: غالبًا ما يصبح الجلد خشنًا أو متقشرًا أو متشققًا، خاصةً في الأكزيما المزمنة.
  • البثور والإفرازات (في المراحل الحادة): قد تتضمن بعض الحالات بثور مملوءة بالسوائل تتسرب وتشكل قشورًا.
  • التصلّب (التحزز): يمكن أن يؤدي الخدش على المدى الطويل إلى نسيج جلدي سميك يُعرف باسم الحزاز.
  • الألم أو الحرقان: في الحالات التي تتضمن تشققات الجلد أو العدوى الثانوية.

يمكن أن تظهر الإكزيما في ثلاث مراحل رئيسية:

  • الأكزيما الحادة: تتميز بظهور مفاجئ لحكة شديدة واحمرار وبثور صغيرة مملوءة بالسوائل قد تتسرب وتشكل قشورًا.
  • الأكزيما تحت الحادة: مرحلة انتقالية مع بشرة أكثر جفافاً وتقشراً وأقل احمراراً. تستمر الحكة ولكن قد تكون أخف حدة.
  • الأكزيما المزمنة: تنتج عن الالتهاب والخدش على المدى الطويل، مما يؤدي إلى جلد سميك (تحزز) وحكة مستمرة وتشققات جلدية محتملة.

مضاعفات الإكزيما

  • العدوى الجلدية الثانوية: يزيد الحاجز الجلدي المتضرر من القابلية للعدوى البكتيرية، التي تسببها عادةً المكورات العنقودية الذهبية، والعدوى الفيروسية، مثل الإكزيما الهربسية التي تسببها فيروس الهربس البسيط. يمكن أن تظهر هذه العدوى على شكل تسرب، تقشر، بثور، أو بثور مؤلمة سريعة الانتشار
  • دورة الحكة والخدش المزمنة: تؤدي الحكة المستمرة إلى الخدش، مما يتسبب في مزيد من الضرر لحاجز الجلد، مما يسبب المزيد من الالتهاب ويزيد من شدة الحكة، مما يخلق حلقة مفرغة.
  • اضطراب النوم: الحكة الليلية هي سمة مميزة للإكزيما، مما يؤدي إلى فقدان كبير للنوم، والتعب، وضعف الوظائف الإدراكية، خاصة عند الأطفال.
  • العبء النفسي: يمكن أن تساهم الطبيعة المرئية لآفات الإكزيما، إلى جانب الانزعاج المزمن والحرمان من النوم، في الشعور بالقلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية وانخفاض جودة الحياة.

تشخيص الإكزيما

  • الفحص السريري: يعتمد التشخيص بشكل رئيسي على الفحص الشامل للجلد، والنمط المميز وتوزيع الطفح الجلدي، واستمرارية الأعراض، وتاريخ شخصي وعائلي مفصل للحساسية (الإكزيما، الربو، التهاب الأنف التحسسي).
  • اختبار الرقعة: يمكن إجراؤه، خاصة في حالات الاشتباه في التهاب الجلد التماسي، لتحديد المحفزات المسببة للحساسية المحددة.
  • التنظير الجلدي: تقنية مجهرية غير جراحية لفحص سطح الجلد يمكن أن تساعد في تمييز الإكزيما عن الحالات الجلدية الأخرى مثل الصدفية أو العدوى الفطرية من خلال الكشف عن الأنماط الوعائية والقشور المميزة.

علاج الإكزيما

تهدف استراتيجيات علاج الإكزيما إلى تخفيف الحكة والالتهاب، إصلاح حاجز الجلد، ومنع النوبات المستقبلية:

  • المرطبات: الاستخدام المنتظم للمرطبات هو حجر الأساس لعلاج الإكزيما. تساعد المنتجات التي تحتوي على السيراميد مثل كريم ميتابيز على تعويض الدهون المفقودة في الجلد، بينما تساعد المواد المانعة مثل الديميثيكون والفازلين على حبس الرطوبة وحماية الجلد من المهيجات البيئية.
    الكورتيكوستيرويدات الموضعية: تُستخدم الكريمات والمراهم الموصوفة بتركيزات مختلفة لتقليل الالتهاب والحكة أثناء النوبات. يجب استخدامها وفقًا لتوجيهات الطبيب، عادة لفترات قصيرة أو بشكل متقطع. يمكن استخدام الكورتيكوستيرويدات الموضعية ذات الفعالية المنخفضة (مثل الهيدروكورتيزون) للنوبات الأخف أو على المناطق الأكثر حساسية.
  • مثبطات الكالسينيورين الموضعية: يمكن استخدام التاكروليموس والبيميكروليموس، وهي كريمات ومراهم مضادة للالتهابات غير الستيرويدية، للنوبات، خاصة على الوجه وثنيات الجلد، حيث قد يكون استخدام الكورتيكوستيرويدات الموضعية محدودًا في هذه الأماكن بسبب الآثار الجانبية المحتملة.
  • مضادات الهيستامين: قد تساعد مضادات الهيستامين غير المهدئة (لا تسبب النوم) مثل السيتريزين واللوراتادين في تقليل الحكة اثناء النهار، على الرغم من أن تأثيراتها المضادة للالتهابات محدودة. يمكن أن تكون مضادات الهيستامين المهدئة (مثل الهيدروكسيزين) مفيدة في الليل لتحسين جودة النوم، خاصة عندما تكون الحكة شديدة.
  • العلاج بالضوء: يمكن أن يكون العلاج بالضوء بالأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق (يو في بي)، الذي يُدار في مراكز الأمراض الجلدية المتخصصة، علاجًا فعالًا للإكزيما المتوسطة إلى الشديدة لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين.
  • المثبطات المناعية الجهازية: في الحالات الشديدة والمستعصية، قد يصف طبيب الأمراض الجلدية أدوية فموية مثل الكورتيكوستيرويدات، السيكلوسبورين، الآزاثيوبرين، أو الميثوتريكسات للعلاج على المدى القصير أو الطويل.
  • العلاجات البيولوجية: الدوبيلوماب هو دواء بيولوجي قابل للحقن يستهدف مسارات التهابية محددة (انترليوكن 4 و 13) المشاركة في الإكزيما. تمت الموافقة عليه للإكزيما المتوسطة إلى الشديدة لدى البالغين وبعض المراهقين الذين لا يتم التحكم في حالتهم بشكل كافٍ باستخدام العلاجات الموضعية.

كيف يساعد كريم ميتابيز على علاج الإكزيما

تدعم تركيبة كريم ميتابيز المتوازنة بعناية البشرة المعرضة للإكزيما بخمس طرق رئيسية:

  • ترميم حاجز البشرة: يعمل السيراميد على تجديد الدهون في الطبقة القرنية وإصلاح وتقوية الحاجز الطبيعي للبشرة لمنع فقدان المزيد من الرطوبة.
  • الترطيب المكثف: تجذب اليوريا، وهي مادة مرطبة قوية، الماء من الطبقات العميقة للجلد إلى البشرة، مما يعزز الترطيب ويقلل من الخشونة.
  • حفظ الرطوبة: يشكل الدايميثيكون طبقة عازلة على سطح البشرة، مما يحبس الرطوبة ويحمي من المهيجات والمواد المسببة للحساسية.
  • التلطيف والتهدئة: يعمل البانثينول (بروفيتامين ب5) ومستخلص الكاليندولا بشكل متآزر لتقليل الاحمرار والحكة والالتهاب، مما يوفر راحة فورية أثناء النوبات.
  • تجديد البشرة: يعزز الألانتوين التقشير اللطيف للخلايا الجلدية الميتة ويدعم تجدد الخلايا، مما يساعد على تنعيم البقع الخشنة ويساعد الجلد على الشفاء بشكل أكثر فعالية.
  • تعزيز المرونة والراحة: يساعد مزيج المواد المرطبة (مثل اليوريا) والمطريات (السيراميدات، الدايميثيكون) على استعادة مرونة البشرة، حيث تصبح أكثر نعومة وأقل عرضة للتشقق.

متى يجب زيارة الطبيب؟

من المهم استشارة طبيب الأمراض الجلدية إذا:

  • كان الطفح الجلدي يغطي أكثر من 30% من مساحة سطح الجسم.
  • وجود علامات عدوى جلدية، مثل الحمى، الصديد، زيادة الاحمرار، الدفء، أو الطفح الجلدي سريع الانتشار.
  • لا تتحسن أعراض الإكزيما بعد أسبوع أو أسبوعين من تدابير الرعاية الذاتية المستمرة والمناسبة.
  • الشعور بألم شديد، أو فقدان النوم بشكل كبير بسبب الحكة، أو أن الحالة تسبب ضيقًا نفسيًا كبيرًا.

نصائح للعناية اليومية بالبشرة

  • الاستحمام: خذ حماماً أو دشاً قصيراً (5-10 دقائق) بماء فاتر. تجنب الماء الساخن الذي قد يزيد من جفاف البشرة. استخدم منظفات لطيفة وخالية من العطور وتجنبي الفرك القاسي.
  • الترطيب: ضع كمية وفيرة من المرطب مباشرةً بعد تجفيف البشرة بلطف (في غضون 3 دقائق) للمساعدة في الحفاظ على رطوبة البشرة. كرر وضعه طوال اليوم، خاصة بعد غسل اليدين.
  • الملابس: ارتدِ ملابس فضفاضة مصنوعة من أقمشة ناعمة تسمح بالتهوية مثل القطن بنسبة 100%. تجنب الصوف والمواد الاصطناعية التي يمكن أن تهيج الجلد.
  • الغسيل: استخدم منظفات غسيل خالية من العطور والأصباغ وتجنب منعمات الأقمشة.
  • الحماية من الشمس: استخدم واقيات الشمس ذات الأساس المعدني التي تحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، حيث أن واقيات الشمس الكيميائية قد تكون مهيجة للبشرة الحساسة في بعض الأحيان. ضع الكمية المناسبة قبل 15-20 دقيقة من التعرض للشمس.

الوقاية والتحكم على المدى الطويل.

  • أجهزة الترطيب: يمكن أن يساعد استخدام جهاز ترطيب الهواء، خاصة في البيئات المكيفة، على زيادة الرطوبة المحيطة وتقليل جفاف البشرة.
  • تحديد المحفزات وتجنبها: احتفظ بمذكرات لتتبع المحفزات المحتملة، مثل الأطعمة المحددة والتعرضات البيئية (مثل أيام العواصف الرملية) ومستويات التوتر للمساعدة في تحديد العوامل الشخصية التي تؤدي إلى تفاقم المرض وتجنبها.
  • روتين العناية بالبشرة المستمر: التزم بروتين العناية بالبشرة اليومي الذي يتضمن تطبيق المرطبات بانتظام، حتى خلال فترات الهدوء، للحفاظ على حاجز البشرة.

الخرافات والمفاهيم الخاطئة

  • الخرافة: “الإكزيما معدية.” الحقيقة: الإكزيما هي حالة غير معدية ناتجة عن مزيج من العوامل الوراثية والمناعية ولا يمكن أن تنتقل عن طريق ملامسة الجلد.
  • الخرافة: “كريمات الكورتيكوستيرويد (الكورتيزون) غير آمنة.” الحقيقة: الكورتيكوستيرويدات الموضعية آمنة وفعالة عند استخدامها بشكل مناسب تحت إشراف طبي. ترتبط المخاوف بشأن الآثار الجانبية عادةً بالاستخدام المطول للستيرويدات عالية الفعالية دون إشراف طبي.
  • الخرافة: “المرطبات تزيد من سوء النوبات.” الحقيقة: الاستخدام المنتظم للمرطبات المناسبة ضروري للعلاج والسيطرة على الإكزيما، سواء أثناء النوبات أو بينها، للمساعدة في إصلاح حاجز البشرة وتقليل تكرار وشدة النوبات.

الخلاصة

يتطلب التحكم بالأكزيما نهجًا متكاملاً ومخصصًا يشمل: تحديد وتجنب المحفزات الشخصية، الحفاظ على حاجز البشرة باستخدام المرطبات المناسبة مثل كريم ميتابيز، طلب الرعاية الطبية في الوقت المناسب في حالة التوهجات والمضاعفات، واتباع عادات يومية ثابتة للعناية بالبشرة. من خلال زيادة الوعي، وتوفير الوصول إلى استراتيجيات العلاج المخصصة، والتأكيد على أهمية التحكم والعلاج طويل الأمد، يمكن لمرضى الإكزيما أن يشعروا براحة كبيرة و يستعيدوا جودة حياتهم.

لا تدع الإكزيما تتحكم بك. اكتشف كيف يمكن للعناية المكثفة من كريم ميتابيز أن تساعد في تهدئة بشرتك واستعادة راحتها.

جرّب ميتابيز اليوم!